وفقًا لنتائج دراسة أجرتها شركة Elliptic لذكاء البلوكشين، قامت كوريا الشمالية بتنسيق هجمات سيبرانية تستهدف الأصول الرقمية اليابانية وسرقت ما يقدر بقيمة 721 مليون دولار من الأصول الرقمية بين عامي 2012 و 2017. يعادل هذا المبلغ 30٪ من إجمالي الخسائر العالمية التي يتم ربطها بمجموعات قراصنة تابعة لكوريا الشمالية.

ووفقًا لتقرير نيكي آسيا، الذي أجرى الدراسة، قيمة الأصول الرقمية المسروقة من اليابان وحدها تعادل 8.8 مرات تصدر لكوريا الشمالية لعام 2021. ومن المعتقد أن القراصنة استهدفوا العديد من البلدان، ولكن تشير تقارير نيكي إلى أن اليابان وفيتنام تم استهدافهما بشكل خاص بسبب نموهما السريع في أسواق العملات الرقمية.

ويُعتقد أن القراصنة اختاروا البلدين لأن المشغلين هناك استخدموا أنظمة أمان ضعيفة. ومن بين المشغلين أو منصات تداول العملات الرقمية المستهدفة، تم إغلاق منصة Zaif بعد أن فقدت 51.4 مليون دولار (7 مليار ين) في عام 2018.

الأهداف الأساسية هي منصات تداول العملات الرقمية

تعاني كوريا الشمالية، التي تخضع لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، من صعوبة في تأمين العملات الأجنبية التي تحتاجها. لتعويض ذلك، تم تكليف مجموعات القراصنة المرتبطة ببيونغ يانغ بمهمة سرقة الأصول الرقمية لصالح كوريا الشمالية. ولتحقيق ذلك، استخدمت مجموعات القراصنة هجمات سيبرانية من نوعين: الاختراق وبرامج الفدية.

ومع ذلك، ووفقًا للتقرير، استخدمت المجموعات الإجرامية المرتبطة بكوريا الشمالية بشكل أساسي أساليب الاختراق لأن هذه الطرق تمكن بيونغ يانغ من “جلب غنيمة هائلة من الأصول الرقمية” من مجرد استهداف منصة تداول عملات رقمية واحدة. كما مكن الاختراق أيضًا كوريا الشمالية، التي تعاني من آثار العقوبات، من جمع العملات الأجنبية.

بالإضافة إلى اليابان، يُعتقد أن نفس المجموعات من القراصنة استهدفت الولايات المتحدة ودول آسيوية أخرى مثل هونغ كونغ. ووفقًا للتقرير، يُعتقد أيضاً أن القراصنة سرقوا 497 مليون دولار من الولايات المتحدة و281 مليون دولار من هونغ كونغ.

إذاً، تشير الدراسة إلى أن كوريا الشمالية استهدفت بنجاح الأصول الرقمية في اليابان وحققت مبلغًا كبيرًا من الأموال من هذه العمليات الاحتيالية على العملات الرقمية.