شهدت فرنسا ارتفاعًا كبيرًا في عدد المستثمرين الشباب في سوق العملات المشفرة خلال هذا العام. وقد تزامن هذا الارتفاع مع زيادة اهتمام الشركات بالتوسع في البلاد بسبب تطبيق التشريعات الجديدة. وفقًا لاستطلاع أجرته منصة التداول الرقمية KuCoin في مايو، فإن حوالي 8% من مستخدمي الإنترنت الشباب في فرنسا يشاركون في السوق الرقمية. وقد انضم مستثمرو الجيل زد بشكل خاص إلى السوق مؤخرًا، حيث ارتفع عدد مستثمري الجيل زد في العملات المشفرة في فرنسا بنسبة تقارب 40% خلال الستة أشهر الماضية.
الرئيس التنفيذي لـ KuCoin أشار إلى أن الجيل زد يظهر اهتمامًا كبيرًا بالعملات المشفرة وقدرة على التكيف في سوق الاستثمار. وعلى الرغم من أن 60% من مستخدمي الجيل زد للعملات المشفرة يحصلون على أقل من 35,000 يورو سنويًا، فإنهم يتجهون للاستثمار في هذا القطاع.
مقارنةً بالأجيال الأكبر سنًا، يبحث المزيد من البالغين من جيل زد عن عوائد سريعة من العملات المشفرة، ويستخدمون الأصول الرقمية لشراء الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) والمدفوعات. وتظهر هذه الفئة العمرية تفضيلًا أكبر للإيثريوم مقارنة بباقي الأعمار.
تأتي هذه الزيادة في المستثمرين الشباب في سوق العملات المشفرة في فرنسا بسبب استعداد الشركات للالتزام بتشريعات الاتحاد الأوروبي الجديدة في مجال الأصول المشفرة (MiCA)، والتي تتطلب تسجيل مقدمي خدمات الأصول الرقمية لدى السلطات الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت بعض الشركات المالية الكبيرة، مثل CACEIS وSG-Forge، عن تسجيلها كمقدمين لخدمات أصول رقمية مرخصة في فرنسا، مما يجعل فرنسا مركزًا أوروبيًا للشركات المتعاملة في مجال العملات المشفرة.
ويتوقع الكثير من المستثمرين أن يستمر ازدياد اهتمام الشباب بسوق العملات المشفرة في فرنسا في المستقبل القريب، مع استمرار توسع الشركات وتحسن التشريعات القائمة لدعم هذا النمو.