حرص السيد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على دعم الأفكار والمبادرات التي تساهم في تعزيز التعاون الدولي وتوطيد علاقات الدول، وتحسين الظروف الاقتصادية والسياسية للمنطقة بشكل عام، ولذلك كان لافروف يريد دعم إدخال العملات الوطنية في التعاملات بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
ويرجح ان خطوة قبول الشيكات المصرفية المتبادلة بين الدول الأعضاء في المنظمة سوف تعمل على تحقيق حلول مرضية لتعاملات المنظمة، وهذا يخدم مصالح روسيا بشكل خاص، حيث يرى الروس العدول عن الدولار الأميركي في تعاملاتهم الدولية خطوة ضرورية ومهمة جداً.
وتمول البنوك المركزية لدول مثل الهند والصين وروسيا تعاملاتها الخارجية باليوان والروبل والروبي وعملات أخرى، وتهدف هذه البلدان إلى تحويل التبادل التجاري بينها إلى استخدام العملات الوطنية والتخلص من الدولار الأميركي، كما انها تحاول بذل جهود لإقناع المزيد من الدول باستخدام العملات الوطنية بدلاً من الدولار عند تبادل السلع والخدمات.
وقد ذكر ان التحول إلى استخدام العملات الوطنية يدفع الدول إلى البحث عن طريقة للتبادل المالي، بما في ذلك استخدام الشيكات المصرفية ، وسوف يكون هذا الخيار له الآثار الإيجابية على الدول المنضمة إلى المنظمة حيث سيؤدي إلى تعزيز العلاقات التجارية بينهم، وسيسمح للدول بأن تتحكم في بعض جوانب تبادل البضائع والخدمات. وفي النهاية سيلعب الدولار الأمريكي دورا أقل في تبادل السلع في المنطقة وسيؤدي هذا إلى انتهاء استخدام الدولار الأميركي في النهاية في صفقات التبادل بين هذه الدول.
لذا ، يؤكد السيد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن خطوة إدخال العملات الوطنية في التعاملات بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون لن يمكن إيقافها ، وان الدول الأعضاء في المنظمة يجب أن تحترم هذه الخطوة وتقبل التحول إلى استخدام العملات الوطنية، كونها تخدم المصالح الاقتصادية والسياسية للدول المنضمة إلى المنظمة.