كشفت مجموعة بقيادة جامعة أكسفورد عن تطوير ثوري في مجال معالجة أجهزة الذكاء الاصطناعي بثلاثة أبعاد مع تكامل ترددات الراديو، مما يدفع بالتوازي في الحوسبة إلى مستويات جديدة. يُحدث هذا الاختراق ثورة في مهام الذكاء الاصطناعي ويقدم حلاً واعدًا للطلب المتزايد على قوة المعالجة.
ثورة في معالجة أجهزة الذكاء الاصطناعي
في تطوّرٍ مذهل، كشفت مجموعة من الباحثين بقيادة جامعة أكسفورد عن قفزة ثورية في مجال معالجة أجهزة الذكاء الاصطناعي. نُشرت أعمالهم في مجلة “Nature Photonics”، وقدموا فيها معداتٍ مدمجة تجمع بين البصريات والإلكترونيات قادرة على معالجة البيانات ثلاثية الأبعاد. يُعالج هذا الاختراق الاحتياجات المتزايدة للمهام الحديثة للذكاء الاصطناعي ويرفع التوازي في الحوسبة إلى مستويات لم تسبق لها مثيل.
فتح بُعد جديد باستخدام ترددات الراديو
تكمن الابتكار الرئيسي في تكامل ترددات الراديو، مما يقدم بُعدًا جديدًا للمعالجة السريعة لتوازي الحوسبة – عالم لم يتم استكشافه من قبل. يأتي هذا الإنجاز بعدما قدم الفريق البحثي نفسه في نشرة مهمة عام 2021، حيث قدموا رقاقة معالجة بصرية مدمجة تفوقت على الأساليب الإلكترونية التقليدية في ضرب المصفوفات بالمتجهات، مما أسهم في تأسيس شركة سالينس للذكاء الاصطناعي بالبصريات.
قفزة كمية في التوازي
أدى استخدام ترددات الراديو المتعددة لتمثيل البيانات إلى زيادة ملحوظة في التوازي، ملبيًا الحاجة المتزايدة باستمرار إلى قوة المعالجة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقد تم عرض تطبيق هذه المعدات عمليًا من خلال تحليل نجاح لا يصدق – حيث تم تحليل 100 إشارة للتخطيط الكهربائي لقلب مرضى القلب بدقة مذهلة تبلغ 93.5٪.
نظرة مستقبلية
يُظهر هذا التقدم نظرةً إلى المستقبل تتسم بزيادة التوازي في الحوسبة. من خلال استكشاف درجات حرية إضافية متجذرة في طبيعة الضوء، يتوقع الباحثون تحسينًا كبيرًا في الكفاءة وكثافة الحسابات. توقعات تشير إلى إمكانية زيادة تصل إلى 100 مرة في كفاءة الطاقة، متفوقةً على معالجات الإلكترونيات الحديثة.