الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو ‘لولا’ دا سيلفا يقترح إعادة تكامل دول أمريكا الجنوبية من خلال اتحاد دول أمريكا الجنوبية والابتعاد عن الدولار الأمريكي في التسويات الثنائية في المنطقة”
في خطابه الافتتاحي خلال قمة حضرها 11 رئيسًا لدول أمريكا الجنوبية، أعلن الرئيس لولا أن المنطقة يجب أن تعيد بناء طريقة التكامل بها لمواجهة تحديات عملية العولمة الجارية.
وأكد لولا قائلاً: “لا يوجد وقت للضياع. لدى أمريكا الجنوبية الفرصة مرة أخرى للسير على طريق الوحدة، وليس عليكم أن تبدؤوا من الصفر. اتحاد دول أمريكا الجنوبية هو خير جماعي. تذكروا أنه صالح”.
اتحاد دول أمريكا الجنوبية هو مؤسسة للتكامل الإقليمي نشأت لتنظيم وجهات النظر المختلفة لدول أمريكا الجنوبية في عام 2008. وعلى الرغم من أهميتها مع إعادة اندماج البرازيل والأرجنتين، فإنها لا تزال بحاجة إلى تكامل نصف الدول في المنطقة، بما في ذلك تشيلي وكولومبيا والإكوادور وباراغواي وبيرو وأوروغواي.
أكد لولا ضرورة التكامل في أمريكا الجنوبية، مشيرًا إلى أنه “لا يمكن لأي دولة أن تواجه تهديدات النظامية الحالية بمفردها”. وختم لولا حديثه قائلاً: “إنها فقط من خلال التعاون المشترك يمكننا التغلب عليها”.
الابتعاد عن الدولار الأمريكي قدم لولا أيضًا اقتراح فيما يتعلق بالابتعاد عن الدولار الأمريكي، اقترح لولا تنفيذ الاتحاد الأمريكي الجنوبي عمليات تسوية ثنائية باستخدام عملات مختلفة عن الدولار الأمريكي، واستعادة آليات الائتمان البسيطة لتجنب الاعتماد على المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي.
وأعلن لولا قائلاً: “يجب علينا أيضًا تعزيز هويتنا الأمريكية الجنوبية في المجال النقدي من خلال آليات تعويض أكثر كفاءة وإنشاء وحدة مرجعية مشتركة للتجارة، للحد من الاعتماد على العملات الخارجية”.
سابقًا، في اجتماع ثنائي مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في برازيليا، صرح لولا أنه لديه “أحلام” بإجراء علاقات تجارية في أمريكا الجنوبية باستخدام عملة مختلفة عن الدولار الأمريكي.
كانت حكومتا الأرجنتين والبرازيل قد ناقشتا إصدار عملة مشتركة لأمريكا الجنوبية في يناير، والتي ستكون موجهة لتسوية المعاملات الدولية بين دول ميركوسور ودول بريكس.
يركز لولا في اقتراحه على تعزيز الاستقلالية المالية والاقتصادية لأمريكا الجنوبية وتحقيق التكامل الإقليمي لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز الاستقلالية عن المؤسسات المالية الدولية الكبيرة.