أشار بول جرونوالد، الخبير الاقتصادي الرئيسي لـ “S&P Global”، إلى توقعاته بانتهاء هيمنة الدولار الأمريكي في مؤتمر أقامته الشركة المختصة بالتصنيفات في لندن يوم الثلاثاء.
أوضح الخبير الاقتصادي أن الدولار الأمريكي لم يعد له نفس الجاذبية التي كان يتمتع بها في السابق، وأن هناك تشتتًا حول هذه العملة في الأسواق العالمية. وأوضح جرونوالد أن هناك تطورات أخرى تحدث خارج نطاق الدولار الأمريكي.
أشار الخبير إلى انتقال العديد من الدول بعيدًا عن الدولار الأمريكي وزيادة استخدام العملات الوطنية في تسوية التجارة. وأعطى اليوان الصيني كمثال على هذا التحول، حيث يشهد استخدامه ارتفاعًا في التجارة الدولية. وأضاف أن البنوك التنموية المقرة في الصين توفر خيارات تمويل رخيصة، بما في ذلك البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والبنك الجديد للتنمية (المعروف أيضًا باسم بنك بريكس).
وبينما أشار الخبير إلى أن الدولار الأمريكي “سيظل عملة عالمية رائدة”، أكد بأنه لن يعد العملة الهيمنة على الساحة العالمية.
في هذه الأثناء، تعمل كتلة الدول الاقتصادية “بريكس” على إنشاء عملة مشتركة مما يعتقد الكثيرون أنه سيضعف هيمنة الدولار الأمريكي. وفي تصريح لروبرت كيوساكي، مؤلف كتاب “الأب الثري والأب الفقير”، في الثلاثاء، أشار إلى أن الدول الأعضاء في “بريكس” تخطط لإطلاق عملة مدعومة بالذهب، وأكد بأن الدولار الأمريكي “سيموت”. وتشير دراسة أجرتها شركة إدارة الأصول “إنفيسكو” إلى أن البنوك المركزية تقلص حيازاتها من الدولار الأمريكي وتخطط لزيادة تعرضها لليوان الصيني. وحذر المستثمر الشهير جيم روجرز من تدهور قيمة الدولار الأمريكي بشكل أكبر.
تنتقل الأسواق العالمية نحو مزيد من التنوع في استخدام العملات والتجارة بواسطة العملات الوطنية. ومع ذلك، لا يزال للدولار الأمريكي دوراً قيادياً في الساحة العالمية، ولكن يتوقع أن يتراجع هذا الدور مع مرور الوقت، نظرًا للتحولات الاقتصادية والسياسية العالمية.