بيتر شيف يحذر من التضخم المتزايد واحتمال انهيار الدولار الأمريكي في المستقبل. تعرف على تحليله الاقتصادي.

أطلق الاقتصادي وعاشق الذهب بيتر شيف تحذيرات أكثر حدة حول الاقتصاد الأمريكي والدولار الأمريكي في مقابلة على First TV الأسبوع الماضي. وأوضح شيف أن التضخم الحالي الذي نشهده يعود أصله إلى أزمة عام 2008، حيث أن ما قامت به الحكومة كاستجابة لتلك الأزمة – QE1، QE2، QE3 – بالإضافة إلى ما فعلناه خلال جائحة كوفيد، هذا هو مصدر كل هذا التضخم. وسيستمر في التصاعد طالما نستمر في تشغيل عجلة العجز الضخمة هذه.

تحذيرات من انهيار الدولار

شدد شيف على أن الولايات المتحدة تواجه عجزًا سنويًا يقدر بنحو 2 تريليون دولار، وأن دينها الوطني ما زال يزيد. وحذر من أن هذا سيؤدي إلى ارتفاع التضخم في المستقبل بشكل أكبر بكثير مما عرفناه في الماضي. كما توقع أن يكون التضخم مشكلة أكبر بكثير في عام 2024 من ما كان عليه في 2023.

وفيما يتعلق بمستويات الفائدة، أشار إلى أنها تعتبر سعرًا مهمًا للعديد من الشركات، حيث تقترض الشركات الأموال لتنفيذ أعمالها واستثماراتها، والتوسع. وقال إن تكلفة خدمة هذه الديون ارتفعت بشكل حاد، مما يؤثر بشكل كبير على هذه الشركات.

وأيضاً حذر شيف من انهيار الدولار الأمريكي، وأشار إلى أن العالم بالفعل يحاول التخلص من الدولار. وتنبأ بأن الدولار سينخفض بسرعة مع انتقال شركاء التجارة عن الدولار، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من السابق. كما أكد الاقتصادي أن القصة ستكون لها نهاية مأساوية، وأننا سنواجه أزمة دولارية وأزمة ديون سيادية، حيث سيستمر الاحتياطي الفيدرالي في طباعة الأموال حتى ينهار الدولار.