في حديثه الأخير بعنوان “حملة تعدين البيتكوين في إندونيسيا”، عبر حاكم إقليم غرب جاوة الإندونيسي رضوان كاميل عن حماسه لقبول البيتكوين في البلاد. وأعرب الحاكم كاميل عن توقعاته الإيجابية بشأن العملة الرقمية الرائدة في حين أكد جهود إندونيسيا لاحتضان هذا الأصل الرقمي.
ويجري حاليًا التحضير لإنشاء منصة تداول مخصصة للبيتكوين داخل البلاد. وتتوافق هذه الخطوة مع الاتجاه المتزايد للجيل الجديد في اقتناء البيتكوين كعملة احتياطية. ومع التطلعات لتصبح “جنة البيتكوين”، يهدف الحاكم كاميل لجعل إندونيسيا تتجاوز الدول الأخرى في اعتماد هذه التكنولوجيا الثورية.
وفي حديثه عن الهيمنة المتزايدة للبيتكوين، نقل عن السياسي البالغ من العمر 51 عامًا قوله:”الدولة الأولى التي تعتمد البيتكوين بطريقة معنوية ستحظى بميزة كبيرة”.
كشف الحاكم كاميل أن إندونيسيا قد حققت بالفعل تقدمًا كبيرًا في قبول العملات المشفرة، حيث يوجد أكثر من 12 مليون مستثمر في العملات المشفرة في البلاد. ومن اللافت للنظر، أن 70% من هؤلاء المستثمرين اختاروا البيتكوين كأصل رقمي مفضل لديهم، ويستمر هذا العدد في الزيادة بمقدار نصف مليون سنويًا.
واعترف الحاكم الإندونيسي بإمكانات البيتكوين، حيث شدد على قدرة البيتكوين على جلب التكنولوجيا المالية للسكان غير المصرفيين في إندونيسيا، والذين يمثلون حاليًا 40٪ من المجتمع. من خلال استغلال البيتكوين، يعتقد أن تكنولوجيا البلوكشين يمكن أن تسد الفجوة وتوفر الشمول المالي للمجتمعات التي كانت غير قابلة للوصول إليها في السابق.
أظهرت حديث الحاكم كاميل تفاؤله الكبير بإمكانية البيتكوين في ثورة اقتصاد إندونيسيا وتحسين معيشة مواطنيها. بناءً على امتلاك إندونيسيا لموارد طاقة متجددة هائلة وبالنظر إلى الجزء الكبير من السكان الذين لا يمتلكون حسابات بنكية، يبدو البلد جاهزًا لاعتماد البيتكوين على نطاق واسع. رؤية الحاكم كاميل تعكس الاعتقاد بأن البيتكوين يمكن أن يكون عاملاً محوريًا في فتح فرص اقتصادية وتمكين الفقراء والشباب في إندونيسيا.
وفي الوقت الحالي، يتم تداول البيتكوين بسعر 26,922 دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 0.76٪ خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بالمقارنة مع زيادة قدرها 2.20٪ خلال السبعة أيام الماضية.