في تصريحاته حول رحيل المديرين عن Binance في ظل أزمة تنظيمية، حاول مؤسس البورصة تشانغبينج زاو (CZ) التقليل من أهمية هذه الاستقالات ووصف الأخبار المتعلقة بها بأنها (FUD)، وهي اختصار للخوف وعدم اليقين والشك. يترك المدراء الشركة خلال حملة تنظيمية مستمرة على منصة التداول الرئيسية للعملات المشفرة، وهذا التأثير السلبي أثر على حصتها في السوق.
وأكد CZ في تغريدة أن الشركة قد حققت نموًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية وأنها تستمر في التوظيف بصورة طبيعية رغم رحيل المديرين. ومن بين المديرين الذين غادروا، كان باتريك هيلمان، كبير مسؤولي الاستراتيجية، وستيفن كريستي، نائب الرئيس الأول للامتثال، وهون نغ، المستشار العام للشركة.
تأتي هذه الاستقالات في ظل ضغوط تنظيمية متزايدة على Binance، حيث تواجه تحقيقات ودعاوى قضائية في الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول بسبب انتهاكات قوانين الأوراق المالية واتهامات غسل الأموال المزعومة. وقد تم تفتيش مواقع Binance في أستراليا مؤخرًا بناءً على طلب السلطات الأسترالية.
وفي الولايات المتحدة، تخوض Binance معارك قانونية مع لجان الأوراق المالية والعقود الآجلة، ونتيجة لذلك، انخفضت حصتها في السوق الأمريكية بشكل كبير إلى 1.5% فقط، وتراجعت حصتها في حجم التداول غير المشتقات للشهر الرابع على التوالي في يونيو.
ووفقًا لتقارير، تم طلب الانتقال من بعض موظفي Binance في الولايات المتحدة وتم فصل الذين رفضوا الانتقال. وعلى الرغم من هذه التحديات، يصر CZ على أن الشركة ما زالت قوية وتستمر في النمو، ويعتبر التغيير في الشركات أمرًا طبيعيًا. ومع ذلك، يؤثر تأثير الضغوط التنظيمية والقضايا القانونية على Binance على حصتها في السوق ويزيد من قلق وعدم اليقين بين المستثمرين.